يمتلك سلطان البازعي خبرات متنوعة في مجال الأنشطة الثقافية؛ حيث كان يعمل سابقًا كرئيسٍ تنفيذي للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، بالإضافة إلى تمثيل المملكة في النشاط الثقافي والفني في عدد من المحافل العربية والدولية، حصل سلطان على درجة البكالوريوس في الإعلام من جامعة الملك سعود في الرياض، المملكة العربية السعودية.

كلمة الرئيس التنفيذي

"عروض ملهمة، بمواهب استثنائية على كل مسرح"

هذا ليس حلمنا، بل هو وعدنا والتزامنا ومهمتنا التي حملنا شرف تنفيذها.

في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-، أصبحت الثقافة من صلب عملية التنمية وليست على هامشها، وبقيادة ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- تتصدر الثقافة المشهد لتكون نمط حياة وعنصراً أساساً للنمو الاقتصادي، وسيكون قطاع المسرح والفنون الأدائية في عمق هذا المشهد الحيوي النابض بالإبداع.

يقول الأمير محمد بن سلمان: "دائماً ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة". ولدينا الكثير من مكامن القوة التي نتكئ عليها لبناء قطاع مسرح وفنون أدائية قوي وناجح وقادر على المنافسة والاستدامة. أول مكامن القوة يتمثل في الإرث الحضاري العريق والعميق والثري في تنوع نسيجه الاجتماعي، ففي بلادنا كنز هائل من القصص التي ستلهم الأجيال القادمة وتبهر العالم حينما نرويها، ولدينا ثراء في كافة أشكال الفنون الأدائية التي يمارسها الناس في حياتهم اليومية وهي قابلة للعرض على المسارح العالمية، كما أن من مكامن قوتنا طاقة إبداعية خلاقة لدى بنات وأبناء هذا الوطن؛ تطمح لتجسيد أفكارها على الخشبة، ومن هذه الطاقات المبدعة أجيال أبقت شعلة المسرح متقدة طوال العقود الماضية، فرغم التحديات ظل الشغف يحدوهم بهذا الفن الجميل. ويقابل هؤلاء المبدعين جمهور عالي الذائقة والقدرة على تمييز وتلقي المحتوى الجيد. ولعل أهم مكامن القوة هو الإرادة السياسية الواضحة تجاه ترسيخ العمل الثقافي المنهجي والمستدام متمثلاً في قيادة سمو وزير الثقافة رئيس مجلس الإدارة الأمير/ بدر بن عبد الله الفرحان آل سعود ودعم فريق طموح في وزارة الثقافة، حيث أنتجوا عملاً غير مسبوق في صياغة بيئة تنظيمية متكاملة لقطاعات الثقافة نتج عنها تأسيس أحد عشر هيئة متخصصة.

سترتكز مهام هيئة المسرح والفنون الأدائية التي عبرت عنها استراتيجيتها وبرامجها التنفيذية ومبادراتها على إيجاد البيئة التنظيمية للقطاع، وتنمية المواهب بدءاً من المسرح المدرسي ووصولاً إلى إنشاء أكاديمية المسرح والفنون الأدائية التي ستكون مركزاً للتميز ومروراً بالابتعاث والدورات التدريبية المتعددة المستويات، وسنعمل على تنمية علاقة الجمهور بالمسرح، عبر عدد من المبادرات التي ستسهل وصول العروض إلى كافة مناطق ومحافظات المملكة وتضمن تجربة ثرية وممتعة للجمهور بجميع فئاته، وسنعمل على تنمية الأعمال بتشجيع الاستثمار في القطاع وتطوير العلاقة مع مؤسسات القطاع الخاص والقطاع الثالث.

دورنا سيتجاوز التنظيم إلى التحفيز والتمكين حتى يكون المسرح والفنون الأدائية عنواناً مضيئاً وبوابة رحبة لثقافتنا الوطنية."

سلطان البازعي